﴿وَكَذَلِكَ﴾: كذلك: إشارةٌ إلى كلّ ما سبق، وكلّ ما يتعلّق بما حدث مع الأنبياء عليهم السَّلام.
﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ ﴾: قد يقول قائلٌ: فما ذنبهم إذاً؟ الجواب: لأنّ الله سبحانه وتعالى بيّن لهم وأعطاهم طريق الهداية، ولكنّهم بضلالهم اختاروا طريق الغواية وطريق الضّلال، فعند اختيارك للضّلال أو الهداية فالله سبحانه وتعالى يعينك على اختيارك، وستُحاسَب عليه.
والمجرم: من كلمة جرم، أي قطع، فهو مقطوعٌ عن المجتمع بأفعاله الشّريرة، والمجرمون هم الّذين يقتلون ويخرجون عن كلّ القيم والأخلاق، ويريدون الباطل ليحقّقوا مصالحهم ومآربهم على حساب النّاس.