الآية رقم (21) - وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ

 

﴿وَقَاسَمَهُمَا﴾: أي أقسم أمامهما بأنّه ينصحهما، فكيف دخل عليهما؟ لم يتوقّع آدم وحوّاء أبداً بأن يقسم إبليس بالله سبحانه وتعالى كاذباً، والقصص السّابقة كلّها الّتي تُظهر أنّ حواء هي الّتي أغرت، وهي الّتي أكلت غير صحيحةٍ، فالقصّة كما أوردها القرآن الكريم تتحدّث عن آدم وحوّاء سويّةً في كلّ حركةٍ وفي كلّ خطوةٍ.

وَقاسَمَهُما: فعل ماض والهاء مفعوله والميم والألف للتثنية والفاعل هو يعود إلى الشيطان.

إِنِّي: إن وياء المتكلم اسمها.

لَكُما: متعلقان بالناصحين بعدها.

لَمِنَ النَّاصِحِينَ: اللام هي المزحلقة

من النَّاصِحِينَ: متعلقان بمحذوف خبر إن.

والجملة الاسمية (إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ): لا محل لها جواب القسم

وجملة (قاسَمَهُما): معطوفة على جملة قال ما نهاكما.

وَقاسَمَهُما: أقسم لهما بالله بكل تأكيد على ذلك حتى خدعهما، وقد يخدع المؤمن بالله.

قال الألوسي: وإنما عبّر بصيغة المفاعلة للمبالغة لأن من يباري أحدا في فعل يجدّ فيه.