هنا الآيات الكريمة تتعلّق بساحة القتال، ويجب أن أتوقّف قليلاً في تفسيرها لعدّة أسباب:
السّبب الأوّل: والأساس في ذلك أنّني أمام أمرين: إمّا الجهل، وإمّا القصد للتّآمر على دين الإسلام من خلال أعدائه: الصّهاينة أوّلاً، وبعد ذلك أعداء الأمّة جميعاً، يأخذون الآياتِ مبتورةً من السّياق، ومن أسباب النّزول، ولا يردّون الآياتِ المتشابهة إلى المحكمة، ولا يردّون الأمورَ إلى مقاصد التّشريع الإسلاميّ، وإلى الأسس الّتي جاءت فيها الشّريعة الإسلاميّة، فيقع الإنسان من خلال إمّا الجهل وإمّا القصد.
يوجد إشكالاتٌ كثيرةٌ ومنها تفسير هذه الآيات، مثلاً: الإنسان الّذي لا يطّلع على حقيقة التّفسير، وعلى حقيقة الشّريعة الإسلاميّة، ويأخذ الأمور بسطحيّةٍ في فهم كتاب الله سبحانه وتعالى، فإنّه يقف أمام هذه الآيات ويبتر جزءاً منها ويقول: إنّ هذا الدّين يحضّ على قتل الكافر والمشرك، وهذا الكلام غير صحيحٍ، فمن خلال تفسيرنا السّابق لكتاب الله سبحانه وتعالى بيّنّا معنى الكفر في القرآن الكريم وفي اللّغة العربيّة، فالكفر هو السّتر، وأثبتنا ذلك من خلال الآيات الكثيرة