﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ﴾: الموازين في ذلك اليوم هي العدل، هي ليست موازين عادلةٌ، بل هي العدل بذاته، قال سبحانه وتعالى:
﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء]، وهذا هو قمّة العدل، والوزن يكون للأعمال، قال سبحانه وتعالى:
﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾[الزّلزلة].
﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾: أي رجحت كفّة حسناته.
﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: كلمة الفلاح أي الفوز، ومنها كلمة الفلّاح الّذي يفلح الأرض ليحصل على النّتيجة ويفوز بالمحاصيل.