﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ﴾: يمسّك؛ أي يمسك بشدّةٍ؛ أي يمسكون الكتاب بقوّةٍ، والمقصود هنا التّوراة.
﴿وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ﴾: الصّلاة عماد الدّين؛ لأنّها صلةٌ بين العبد وبين الرّبّ وهي الصّلة مع الخلق.
﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾ ؛ لأنّ صلاح الإنسان في الدّنيا يتعلّق بأمرين، التّمسّك بالكتاب وإقامة الصّلاة، وكما قلنا: الصّلاة صلةٌ مع الله وصلةٌ مع خلقه عزّ وجلّ، فإذا أردت أن تحسن الصّلة مع الخالق فعليك بحسن الصّلة مع المخلوق، فلا تعتدِ على أحدٍ ولا تسرق من أحدٍ ولا تزنِ ولا تنمّ على أحدٍ ولا تغتب أحداً ولا ترتشِ ولا تؤذ أحداً، أليس هذا إصلاحاً؟ هذا معنى الصّلاة الحقيقيّ.