الآية رقم (45) - وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا

اليهود كانوا يظهرون الودّ والتّحالف مع المسلمين من خلال دستور المدينة الّذي تمّ وضعه عند دخول النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة المنوّرة، وهذا الدّستور احترم أهل الكتاب وكلّ العقائد الأخرى لكن شريطة ألّا يتآمروا مع المشركين، ولكنّهم فعلوا ذلك في غزوة الأحزاب.

﴿وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ﴾: قد يبدو لك أنّه صديقٌ ومحبٌّ، لكنّ الله سبحانه وتعالى أعلم بمن هو العدوّ.

﴿وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا﴾: كفى بالله تبارك وتعالى وليّاً إن تولّاك، والوليّ هو الّذي يقوم مقامك، ويدافع عنك، وكفى به تبارك وتعالى نصيراً.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ: الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بخبر المبتدأ

أَعْلَمُ: الجملة مستأنفة

وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا: الباء حرف جر زائد الله لفظ الجلالة فاعل كفى، ولياً تمييز والجملة مستأنفة

وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً: معطوفة على ما قبلها.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ: منكم، فيخبركم بهم لتجتنبوهم

وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا: حافظاً لكم منهم يتولى شؤونكم

نَصِيراً: مانعاً لكم من كيدهم، أو معينًا يدفع شرهم عنكم