﴿وَالشَّمْسِ﴾: يُقسم الله سبحانه وتعالى بالشّمس وضوئها الّذي يغمر الدّنيا فيشقّ ظلام اللّيل، وهي لا شكّ آيةٌ من آيات الله سبحانه وتعالى في كونه، ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أكثر من اثنتين وثلاثين مرّةً، وجعلها سبحانه وتعالى دليلاً على عظمة خلقه جلَّ جلاله، وجعلها ضياءً، فيه النّور والدّفء والحرارة وفيه مصدر حياة الأرض ومَن عليها.
﴿وَضُحَاهَا﴾: الحقّ سبحانه وتعالى لا يُقسم بالشّمس فقط، بل يُقسِم أيضاً بالضّحى، وهو وقت ارتفاع الشّمس في السّماء قبل أن تتعامد على الأرض، وبعد ذلك تسير نحو الغروب والزّوال، فالضّحى ظاهرةٌ كونيّةٌ مُشاهَدةٌ، جعلها الله سبحانه وتعالى من أهمّ فترات الحركة والكدح والسّعي، حتّى أنّ موسى عليه السَّلام حدّد الضّحى وقتاً لمواجهة فرعون مصر فقال: ﴿قَال مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه].