الواو: واو القسم، فهنا يُقسم الله سبحانه وتعالى بالسّماء والطّارق، وقد مرّ معنا معنى السّماء في اللّغة: بأنّها كلّ ما علاك فأظلّك، أمّا من حيث بناء السّماء فهي السّماء ذات العمد الّتي خلقها الله سبحانه وتعالى سقفاً للأرض كلّها، أمّا السّماء الدّنيا فهي فوق ذلك ثابتةٌ محفوظةٌ كما أرادها الله سبحانه وتعالى بناءً مُحكماً لا نعرف ماهيّته ولا كيفيّته، ولو أراد الله سبحانه وتعالى أن نعرفه لأخبرنا، لكنّ الله عزَّ وجل أراد أن يكون غيباً لا يقع تحت إدراكنا ولا تجربتنا، ويكفي حين يقول الله سبحانه وتعالى كلمة (السّماء) أن نستحضر في أذهاننا مدلول هذه الكلمة.
وَالسَّماءِ: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم
وَالطَّارِقِ: معطوف على السماء.
وَالسَّماءِ: كل ما علاك فأظلك.
وَالطَّارِقِ: النجم الطالع ليلاً، وأصله عرفا: كل آت ليلاً، أو الذي يجيئك ليلاً، ثم استعمل للبادي فيه، وأطلق على النجوم لطلوعها ليلاً