﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ﴾: الذّكر مرور الشّيء في البال.
يجب أن تعيش مع المسبّب، مع الـمُنعم، لا تعيش في دنيا الأسباب مع الأسباب، بل تأخذ بالأسباب وتتكّل على المسبّب، هذا لا يكون إلّا أن يكون ذكر الله دائماً في قلبك وعلى لسانك وفي خاطرك وفي ذهنك.
﴿تَضَرُّعًا وَخِيفَةً﴾: لا بدّ من أن يكون الذّكر تضرّعاً، أي بذلّة وخوف من الله سبحانه وتعالى، وليس ذكراً عارضاً، يجب أن يكون فيه ذلّة لله سبحانه وتعالى، والذّلّه لله عزّ وجلّ هي أكبر عزّة ورفعة، وقد قيل:
حسبُ نفسي عزّاً بأنّي عبدٌ هو في قدسه الأعزّ ولكن |
يحتفي بي بلا مواعيد ربُّ |