وهذا قانون صيانة الاحتمال، فبعضهم مؤمنون.
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾: منهم مجموعةٌ أصبحوا يقولون للّذين كانوا يعظون النّاس ويقولون لهم: لا يجوز أن تخالفوا أوامر الله سبحانه وتعالى ، ما دمتم تعلمون أنّهم لا يستجيبون لكم، والله سبحانه وتعالى سيهلكهم؛ لأنّهم خالفوا الميثاق والأوامر، فما الفائدة من الموعظة؟
﴿قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾: لدينا سببان: السّبب الأوّل أن يقدّموا العذر بين يديّ الله سبحانه وتعالى بأنّنا بيّنا ووضحّنا لهم، وأنّنا نصحناهم ووعظناهم، والسّبب الثّاني: لعلّهم يعودون عن غيّهم وعن ضلالهم وعن فسوقهم.