﴿وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ﴾: الآية هي آيات القرآن الكريم وهي معجزة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، لذلك سمّى الله سبحانه وتعالى مجموعة الكلمات من القرآن الكريم آيةً، أي معجزةً عجيبةً، ﴿الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ [يوسف]، لماذا لم يقل: تلك كلمات؟!، إذاً فيها معجزة.
﴿قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ﴾: قطعوا الأمر بأنّهم لن يؤمنوا، ولا يريدون أن يؤمنوا، كان الوليد بن المغيرة يملك المال والنّسب والأولاد والجاه ويقول: لماذا لم تأت الرّسالة إليّ؟ ﴿قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ﴾، الله سبحانه وتعالى أعلم حيث يجعل الرّسالة لمن تكون، ومن يبلّغ عنه، فلا يحقّ لكم أن تقترحوا على الله سبحانه وتعالى آياتٍ، فهو سبحانه وتعالى الّذي ينزّل الآيات أي المعجزات، وهناك فارقٌ بين الرّحمة في عطاءات الرّبوبيّة والرّحمة في عطاءات الألوهيّة، فالرّحمة في عطاءات الرّبوبيّة تكون متساويةً لكلّ النّاس، أمّا الرّحمة في عطاءات الألوهيّة فهي في الرّسالات، والرّسالة تنشر الخير للجميع