لا يكفي أن أقول: إنّني مؤمنٌ، ولا يكفي أن أقول: إنّني أخاف الله عزّ وجلّ، فمن خاف مقام ربّه عزَّ وجل يحتاج إلى دليلٍ، ودليلها: ﴿عَنِ الْهَوَى﴾ﱢ، فإذا لم تنه نفسك عن هواها فلا تقل: بأنّك تخاف الله جلَّ جلاله؛ لأنّ الأنفس جُبِلت على الشّهوات، وحُفّت النّار بالشّهوات.
وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى: معطوفة على ما قبلها
مَقامَ رَبِّهِ: مقامه بين يدي ربّه لعلمه بالمبدأ والمعاد، أو جلاله وعظمته