الآية رقم (57) - وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

كلّ آيات القرآن الكريم الّتي تتحدّث عن الإيمان تجمع بين الإيمان والعمل الصّالح؛ لأنّ عنوان الإيمان هو ما وقر في القلب وصدّقه العمل.

(وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ): الله سبحانه وتعالى لا يحبّ أو يكره إنساناً بذاته، وإنّما يكون ذلك حسب عمله، فإذا كان ظالماً لنفسه أو ظالماً لغيره فإنّ الله سبحانه وتعالى لا يحبّه، كما بيّن القرآن الكريم: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) [النّجم]؛ لذلك الإسلام ليس شعارات وليس فقط عبادات وإنّما هو عمل صالح.

وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ: عطف على فأما الذين كفروا وإعرابها كإعرابها

فَيُوَفِّيهِمْ: الفاء واقعة في جواب أما ويوفيهم فعل مضارع ومفعول به أول

أُجُورَهُمْ: مفعول به ثان

وَاللَّهُ: الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ

لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ: لا نافية ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ

جملة والله لا يحب الظالمين استئنافية.

وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ: أي يعاقبهم