﴿صَدُقَاتِهِنَّ﴾: والصِّداق: هو المهر.
﴿نِحْلَةً﴾: عطاء، هديّة.
فالمهر ليس ثمناً للمرأة إنّما هو تكريم لها، جعل الإسلام هذا المهر نحلة أو هدية تقدّم من أجل أن تدوم مشاعر الحبّ والودّ بين الرّجل والمرأة.
﴿فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا﴾: تنازلن عنه أو أَعطَين جزءاً منه.
﴿فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا﴾: هنيء عند الأكل ومريء بنتائج هذا الأكل، أنت قدّمت هذا المهر كهدية وتكريم للمرأة وليس ثمناً لها، والمرأة لا تقدَّر بثمن، فالإنسان مكرّم عند الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: من الآية 70]، ﴿فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا﴾ أي تركن لكم جزءاً منه، فعندما تأخذونه يكون هنيئاً وعند صرفه يكون مريئاً. والطّعام المريء: المقبول السّائغ.