﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ﴾: السّؤال من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو سؤال توبيخٍ وتقريعٍ، وهو سؤال من يعلم، الّذي علّمك هو من أرسلك يا محمّد، وعندما يسأل فإنّما يسأل ليقرّر واقعةً، وبأنّ هذا الأمر موجودٌ في كتبهم؛ لأنّ النّقاش والجدال والمحاجّة الكثيرة كانت من يهود المدينة للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكان يحاججهم بما في كتبهم.
﴿الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ﴾: أي القرية المطلّة على البحر، حاضرة من حَضَر أي أنّه موجود، إذاً هي قريةٌ ساحليّةٌ على البحر.
﴿إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ﴾: أي يتجاوزون حدود الله سبحانه وتعالى ويعتدون في السّبت، وقضيّة السّبت هي أنّ الله سبحانه وتعالى جعل لليهود يوم السّبت يوم راحةٍ ومنعهم من العمل فيه، حيث كانوا في هذه القرية المطلّة على البحر يعملون بصيد السّمك.