الرّسالة الخاتمة تشمل كلّ الرّسالات السّماويّة، ونحن نؤمن بهذه الرّسالة وبكلّ الرّسالات السّماويّة فلا نرفض إخوتنا المسيحيّين وقد قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ [الشّورى: من الآية 13]، فكلّ دعوة فيها تفريق باسم الدّين باطلة، والدّين بريء منها؛ لأنّ الدّين يجمع ولا يفرّق لأنّ الله جلّ وعلا واحد، وهو الّذي أرسل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وهو الّذي ختم بسيّد الأنبياء محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم
﴿وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ فمناط التّكليف في الدّنيا مرتبط بوجود الآخرة، فالدّنيا زائلة والآخرة باقية، فهذه حياة دنيا، وتلك حياة عليا. ولو لم يكن هناك حساب لانتشر الظّلم والفساد.