ما أحوجنا أن نتدبّر القرآن الكريم ونرى حقائق ديننا الإسلاميّ العظيم الّذي شُوِّهت معالمه من خلال تصرّفات الإرهابيّين والتّكفيريّين الّذين أرادوا للإسلام أن يكون ستاراً لجرائمهم وحقدهم على الإنسانيّة وعلى الأخلاق وعلى القيم، والإسلام إنّما جاء بقيم ثابتة وردت في كتاب الله، وتُستنبط من كتاب الله وسنّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، لا بدّ لنا أن نعقلها حتّى نعلم أنّ كلّ هذا التّشويه وكلّ هذه الأحقاد الصّهيونيّة المضمرة عبر الزّمن إنّما نفذّت من خلال أولئك المتآمرين المتربّصين بأمّتنا، وقد استخدموا الإسلام كستار للجرائم فحوّلوه من دين اللّطف إلى العنف، من دين العطاء إلى المنع، حوّلوه من دين جمع الكلمة إلى تفريق البلاد والعباد، وبتروا الآيات والأحاديث وشوّهوا وبدّلوا معالم الدّين، فكان لا بدّ لنا من أن نفسّر ونتدبّر القرآن الكريم على حقيقة ما أنزله الله سبحانه وتعالىبعيداً عن إسقاطاتهم المنحرفة الضّالّة الّتي رأيناها، لأكثر من ألف عام كان العالم في ظلام دامس وفي ضلالة وجاهليّة عمياء، فأخرجهم الإسلام من الظّلمات إلى النّور، وأعطى المرأة حقّها، وحوّلها من أداة للزّينة واللّهو واللّعب إلى شريكة في بناء المجتمع والمستقبل، وهذا ما نراه الآن من خلال هذه الآيات العظيمة.
﴿لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ﴾: هذه القسمة مفروضة من الله عز وجل؛ لأنّ المرأة كانت تُمنَع من الميراث.