الآية رقم (166) - لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا

لأنّ اليهود كانوا يحاجّون النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فالله سبحانه وتعالى لم يقل: فقط أوحينا إليك وأوحينا إلى النّبيين وذكر إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط… إلخ، لكنّه سبحانه وتعالى قال: ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾: الله سبحانه وتعالى يشهد بما أنزل إليك، فقد أنزل إليك القرآن الكريم وحياً من عنده سبحانه وتعالى عن طريق جبريل عليه السَّلام.

﴿أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾: بأمره؛ أي القرآن الكريم وهو كلام الله سبحانه وتعالى وصفةٌ من صفاته جلّ وعلا.

﴿وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ﴾: إيّاك أن تعتقد أنّ هناك استدراكاً على الله تبارك وتعالى أي إن لم تصدّق أنّ الله سبحانه وتعالى يشهد فالملائكة تشهد، لا، هذه ليست كما للبشر.

 ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾: بيّن لك أنّه يكفي به بلا شكٍّ شهيداً، لكن الملائكة يشهدون بأنّهم هم طريقٌ لإنزال الوحي على قلب الرّسل عليهم السَّلام.

لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ: جملة يشهد خبر للمبتدأ الله عز وجل وجملة أنزل صلة الموصول ما والجار والمجرور بما متعلقان بيشهد إليك متعلقان بأنزل

أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ: الجملة مفسرة للجملة قبلها

وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ: مثل الله يشهد والجملة معطوفة
وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً: فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وتمييز وزيدت الباء في الفاعل والجملة مستأنفة.

لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ: يبين نبوتك

بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ: من القرآن المعجز

أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ: أي عالمٍا به أو وفيه علمه