﴿لُعِنَ﴾: طُرد من رحمة الله سبحانه وتعالى.
﴿الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾: خصّ الّذين كفروا منهم؛ لأنّه يوجد قسمٌ من بني إسرائيل لم يكفروا، وذلك من أجل قانون صيانة الاحتمال.
﴿عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾: لُعنوا في الزّبور؛ لأنّ سيّدنا داود دعا عليهم يوم اعتدوا في السّبت: ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة: من الآية 65]، ولعنوا على لسان السّيّد المسيح عليه السَّلام؛ لاتّهامهم العذراء البتول السّيّدة مريم عليها السّلام بالبهتان.
﴿ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾: ما الفرق بين المعصية والاعتداء؟ المعصيّة هي إثمٌ تفعله لوحدك، أمّا إن تعدّى الإثم على الغير فهذا يكون اعتداءً، وما نراه الآن من الاعتداءات التي نراها على المسجد الأقصى وعلى الشّعب الفلسطينيّ وعلى الشّعب السّوريّ وفي كلّ مكانٍ دليلٌ على صدق القرآن الكريم.