فهؤلاء الّذين كانوا يُفاوضون الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم سيأتي من أصلابهم من يؤمن، كما بشّرت بذلك سورة (النّصر) الّتي جاءت بعد هذه السّورة، فبشّرت بأنّ النّاس سيُدخلون في دين الله سبحانه وتعالى أفواجاً، ومنهم أبناء هؤلاء الكفّار وأحفادهم، وهذا يعني أنّ معسكر الكفر لن يبقى بمواجهة معسكر الإيمان طوال الوقت؛ لأنّ الدّين دينٌ واحدٌ.
عن فروة بن نوفل عن أبيه: أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال لنوفل: «اقرأ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ثمّ نَم على خاتمتها، فإنّها براءةٌ من الشّرك»([1]).