﴿لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا﴾: نهيٌ من المولى سبحانه وتعالى ، فلا يمكن أن يكون هذا المسجد قائماً، ولا أن تُقام فيه صلاةٌ.
﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾: المراد به مسجد قِباء، فالمسألة ليست في بناء المسجد، ولكنّها فيمن يدخل المسجد ويعمره، لذلك يجب أن نهتمّ ببناء السّاجد قبل المساجد، فالمسجد الأوّل أسّس على التّقوى وفيه أناسٌ يحبّون أن يتطهّروا، أمّا مسجد ضرار فقد أقامه المنافقون الّذين يحبّون أن يتقذّروا ويتنجّسوا، والطّهارة هنا هي الطّهارة المعنويّة والحسّـيّة.