(كَيْفَ): أي: تعجّب.
(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ): هم يعبدون الأوثان ولا أمانة لهم ولا أخلاق ولا عهد ولا ميثاق، فكيف يكون لهم عهدٌ عند الله وعند رسوله؟!
(إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ): أي أنّهم إذا استقاموا على العهد والمواثيق وعلى ما اتّفقوا معكم عليه فاستقيموا لهم مع أنّهم مشركون، فلا علاقة لموضوع الإشراك والعقيدة بالوفاء بالعهود، فإن استقاموا وأوفوا بالعهد فأوفوا بالعهد معهم.