(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ): الدّأب: هو العادة، يُقال: دؤوب على كذا؛ أي مُعتادٌ على كذا.
(وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ): ثمود وهود وقوم لوط وقوم نوح.
(كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ): ضرب الله سبحانه وتعالى المثل بآل فرعون؛ لأنّ الحضارة الفرعونيّة ما زالت باقيةً ماثلةً بين أيدينا، وشاهد عيانٍ على ما جرى من قوم فرعون من عتوٍّ وطغيان، (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) [غافر]، فقد أخذهم الله سبحانه وتعالى بذنوبهم؛ لأنّه قويٌّ شديد العقاب.