﴿قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا﴾: يا محمّد، قل لهم أن يأتوا بشهدائهم ليشهدوا فيفضح الله سبحانه وتعالى الشّهود أمام المشهود أمامهم.
﴿وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾: الهوى: شهوةٌ ترد إلى الذّهن فتجعله يعدل عن الحقّ.
من المؤكّد أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لا يتّبع أهواء الّذين كذّبوا بآيات الله تبارك وتعالى، إنّما هو أمرٌ للأمّة جميعاً من خلاله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.
﴿وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ﴾: لماذا يأتي دائماً الإيمان بالآخرة؟ والجواب؛ لأنّ الآخرة هي مناط الحساب والعقاب، وأنّ الإنسان إن لم ينظر إلى الآخرة ونظر إلى الدّنيا فقط فإنّ المشهد سيكون ناقصاً، فالعدالة الإلهيّة والثّواب والعقاب والحساب إنّما يكونون في الجزء الثّاني من المشهد وهو اليوم الآخر، وإن أغفلت هذا الجزء تخبّطت في الجزء الأوّل من المشهد وهو الحياة الدّنيا.
﴿وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾: أي يجعلون النّاس والأحبار واليهود والأصنام مساويةً لله جلَّ جلاله.