الآية رقم (149) - قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

﴿قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ﴾: الحجّة هي الدّليل الّذي نقيمه لتأييد القول في الجدال، فالله سبحانه وتعالى له الحجّة البالغة، مثال: حجّة الملكيّة، أي: الدّليل على ملكه لكلّ ما في السّماوات وما في الأرض.

﴿فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾: لو شاء الله لجعل النّاس كلّهم مؤمنين، لكنّه سبحانه وتعالى لا يريد قوالباً خاضعةً، بل يريد قلوباً ناصعةً مختارةً، وهذا هو الفرق.

قُلْ: الجملة مستأنفة

فَلِلَّهِ: الفاء هي الفصيحة لأنها دلت على شرط مقدر إن لم يكن لكم حجة فلله الحجة البالغة.

لله: متعلقان بمحذوف خبر الحجة البالغة لله.

الْبالِغَةُ: صفة والجملة مقول القول.

فَلَوْ: الفاء حرف استئناف ولو حرف شرط غير جازم.

شاءَ: فعل الشرط

لَهَداكُمْ: اللام واقعة في جواب الشرط وهداكم فعل ماض ومفعوله.

أَجْمَعِينَ: توكيد للكاف منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.

الْحُجَّةُ: الدليل المبين الحق.

الْبالِغَةُ: التامة.