كلمة ﴿قُلْ﴾ موجّهة إلى رسول الله محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم فهي آيات يبلّغها سيّدنا جبريل عليه السَّلام لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بكامل الدّقّة والأمانة كما نزلت، قل لهم يا محمّد: ﴿إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾؛ لأنّهم كانوا يقولون: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً﴾ ]البقرة: من الآية 80[، ويزعمون بأنّهم شعب الله المختار، فتحدّاهم القرآن بهذا، وفسّرها ابن عبّاس رضي الله عنهما بالمباهلة، وتكون المباهلة بتمنّي كلّ فريق الموت إن كان كاذباً، فيقول: إن كنّا كاذبين فليمتنا الله، ولن يقولوها، ولو قالوها لماتوا من ساعتهم بشرقتهم، أي: بريقهم، ولكنّهم لم يقولوها ولن يقولوها.
قُلْ: فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة.
إِنْ: حرف شرط جازم.
كانَتْ: فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء للتأنيث.
لَكُمُ: جار ومجرور متعلقان بخالصة.
الدَّارُ: اسم كان.
الْآخِرَةُ: صفة للدار.
عِنْدَ: مفعول فيه ظرف مكان متعلق بخالصة.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.
خالِصَةً: خبر كان وقيل حال.
مِنْ دُونِ: متعلقان باسم الفاعل خالصة.
النَّاسِ: مضاف إليه مجرور وجملة الشرط مقول القول.
فَتَمَنَّوُا: الفاء رابطة لجواب الشرط، تمنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط.
الْمَوْتَ: مفعول به.
إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ: كقوله تعالى «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» في الآية السابقة.
خالِصَةً: خاصة بكم.