﴿أَغَيْرَ﴾: الهمزة هنا همزة إنكار، مثال: أتسبُّ أباك؟! فأنت تُنكر على هذا الإنسان أنّه يسبُّ أباه، فهذه الهمزة استنكارٌ وليست همزة استفهامٍ.
﴿قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا﴾: استنكارٌ وتوبيخٌ ولومٌ، تستنكر أن يتّخذ النّاس وليّاً غير فاطر السّماوات والأرض.
﴿أَتَّخِذُ وَلِيًّا﴾: عندما تقول: وليي الله سبحانه وتعالى، فأنت تجعل أمرك بين يديّ الله جلّ وعلا، فهو سبحانه وتعالى لا يعتريه الأغيار، هو قويٌّ ويبقى قويّاً، وهو حيٌّ ويبقى حيّاً، وهو كريمٌ ويبقى كريماً، وهو قادرٌ ويبقى قادراً، فإن جعلت وليّاً غير الله سبحانه وتعالى قد يكون قويّاً وبعد ذلك يضعُف؛ لأنّه عالم أغيار، قد يكون غنيّاً وبعد ذلك يفتقر، قد يكون موجوداً وقد لا تجده في أيّ وقتٍ، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه بأنّه هو الوليّ، وجعل الإنسان يسلّم أمره له سبحانه وتعالى.