الآية رقم (32) - قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ

ورد في القرآن الكريم عبارات مختلفة عن طاعة الرّسول:

– فمرّة يقول: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ)، عطف طاعة الرّسول على طاعة الله عز وجل، فهي طاعة موحّدة لا تستطيع أن تجتزئها، فإنّ الرّسول يبيّن ما نزّل الله فهنا وحّد بواو العطف.

– ومرّة أخرى قال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [النّساء]، عندما فصل؛ لأنّ الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم هو الوحيد المخوّل بالتّشريع، وعليك أن تطيع.

(فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ): فإن تولّوا ورفضوا وأداروا ظهورهم لهذه الطّاعة، فإنّ الله لا يحبّ الّذين يكفرون بنعمه ويجحدون وجوده ويكفرون بسيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

قُلْ: الجملة مستأنفة

أَطِيعُوا اللَّهَ: فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول

وَالرَّسُولَ: عطف على الله

فَإِنْ تَوَلَّوْا: الفاء استئنافية إن شرطية جازمة وتولوا فعل مضارع حذفت منه التاء والواو فاعل وهو فعل الشرط. أو هو فعل ماض …

والجملة ابتدائية

فَإِنَّ اللَّهَ: الفاء واقعة في جواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها

جملة «لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ» خبرها

جملة «فَإِنَّ اللَّهَ … » في محل جزم جواب الشرط.

أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ: فيما يأمركم به من التوحيد.

فَإِنْ تَوَلَّوْا: أعرضوا عن الطاعة، ولم يجيبوا دعوتك

فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ: أي يعاقبهم.