﴿قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ﴾: وقع: فعلٌ ماضٍ، الله سبحانه وتعالى وعد بأنّه سيقع عليهم، وهو لم يقع بعد، بل كأنّه وقع، كقوله سبحانه وتعالى: ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النّحل: من الآية 1]، كيف يقول سبحانه وتعالى: ﴿أَتَىٰ ﴾، ويقول بعدها: ﴿فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾؟ الجواب: لأنّ الله سبحانه وتعالى بمجرّد أنّه وعد فقد تحققّ ما وعد به، لذلك عندما قال سيّدنا هود عليه السَّلام هنا: ﴿قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ﴾، هو لم يقع بعد، لكنّ وعد الله تبارك وتعالى واقعٌ لا محالة إذا لم تؤمنوا وتعبدوا الله سبحانه وتعالى.
﴿رِجْسٌ﴾: من القذارة.
﴿وَغَضَبٌ﴾: غضبٌ من الله سبحانه وتعالى عليكم.
﴿أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ﴾: تمارون وتماحكون وتجادلون في أسماء سمّيتموها أنتم وآباؤكم للآلهة.
﴿مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ﴾: سلطانٌ: أي دليلٌ، فليس هناك أيّ دليلٍ على ما تقولون.
﴿فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾: ستجدون ما وعدتكم به من عذابٍ.