﴿قَالَ أَلْقُوا﴾: قال لهم موسى: ألقوا.
﴿فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ﴾: وكأنّ السّحر يقع على أعين النّاس، يخيّل إليهم، وقد تحدّث القرآن الكريم عن السّحر: ﴿يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [البقرة: من الآية 102]، وهنا هم سحروا أعين النّاس؛ أي جعلوا النّاس يرون غير الحقيقة.
﴿وَاسْتَرْهَبُوهُمْ ﴾: واسترهبوا النّاس بما سحروا أعينهم, حتّى خافوا من العصيّ والحبال, ظنّاً منهم أنّها حيّات.
﴿وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾: جاؤوا بشيءٍ عظيم من التّخييل والخداع.