الآية رقم (17) - فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا

لا تستعجل يا محمّد الانتقام منهم؛ لأنّه آتٍ لا محالة، ولو أراد الله سبحانه وتعالى ذلك مباشرةً لفعل، لكنّه أراد سبحانه وتعالى أن يمهلهم؛ ليتحقّق التّمحيص فلا يثبت على الإيمان إلّا الأقوياء القادرون على تحمّل أعباء الإيمان.

﴿أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾: أي إمهالاً يسيراً، لن يطول.

وإذا استقرأنا التّاريخ نجد هذا الإمهال لم يطل، إنّما كان لتربية الإيمان وتعليم الصّبر على الشّدائد، وسرعان ما جاء نصر الله سبحانه وتعالى وتغيّرت أحوال العالم بهذه البعثة المحمّديّة، فعمّ النّور أرجاء الأرض وزهق الباطل.

فَمَهِّلِ: الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر

الْكافِرِينَ: مفعول به والجملة جواب شرط لا محل لها

أَمْهِلْهُمْ: أمر ومفعوله والفاعل مستتر

رُوَيْداً: صفة مفعول مطلق محذوف والجملة توكيد لما قبلها

﴿أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾: أي إمهالاً يسيراً، لن يطول.