﴿فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ﴾: فاليهود افتروا على الله الكذب وقالوا: إنّ أكل الأنعام حرام. وكلّ إنسان يُحرّم ما أحلّ الله، أو يُحلّل ما حرّم الله تنطبق عليه هذه الآية.
﴿فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾: هم ظالمون:
أوّلاً- لأنّهم ظلموا أنفسهم وحرموها البرّ والجنّة.
ثانياً- لأنّهم ظلموا غيرهم بإضلالهم إيّاهم بتحريم ما أحلّ الله، وتحليل ما حرّم الله، فيحملون أوزارهم وأوزار مَن عملوا بضلالهم، كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «من سنّ سنّة حسنة عُمل بها بعده، كان له مثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجره شيء، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه مثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء»([1]).