الآية رقم (165) - فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ

﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ﴾: ذُكّروا: وعظوا ونُصحوا، ومع ذلك أعرضوا ونسوا.

﴿أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ﴾: الّذين كانوا ينهون النّاس عن السّوء.

﴿وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾: شديدٍ وأليم.

﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾: سبب الأخذ بالعذاب هو دائماً الفسوق والخروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى، فالمولى سبحانه وتعالى يبعث الأنبياء والرّسل عليهم السلام مبشّرين ومنذرين ومذكّرين، ويكون بعد ذلك المصلحون في كلّ أمّةٍ يعظون وينهون النّاس عن السّوء، فعندما ينسى النّاس ويبتعدون يأتي العذاب وينجّي الله الّذين آمنوا بمفازتهم، فإذاً لم يظلمهم الله عزّ وجلّ ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.

فَلَمَّا: لما ظرفية شرطية والفاء استئنافية.

نَسُوا: فعل ماض وفاعله واسم الموصول «ما» مفعوله.

ذُكِّرُوا بِهِ: فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعل.

أَنْجَيْنَا: فعل ماض وفاعله

الَّذِينَ: اسم الموصول مفعوله.

يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ: مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة صلة الموصول وجملة أنجينا لا محل لها جواب شرط غير جازم.

والجملة الفعلية (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ) معطوفة

وجملة (ظَلَمُوا) صلة الموصول.

بِعَذابٍ: متعلقان بظلموا.

بَئِيسٍ: صفة.

بِما كانُوا: المصدر المؤول من ما والفعل بعدها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بالفعل

أخذنا، أي أخذنا الذين ظلموا بسبب فسقهم.

يَفْسُقُونَ: الجملة خبر كانوا.

فَلَمَّا نَسُوا: تركوا

ما ذُكِّرُوا بِهِ: وعظوا به، أي تركوه ترك الناس، وأعرضوا عنه إعراضًا تامًا، فلم يرجعوا عن المخالفة

السُّوءِ: العمل الذي تسوء عاقبته

بَئِيسٍ: شديد، مأخوذ من البأس وهو الشدة، أو من البؤس وهو المكروه

يَفْسُقُونَ: يخرجون عن الطاعة.