﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ﴾: ذُكّروا: وعظوا ونُصحوا، ومع ذلك أعرضوا ونسوا.
﴿أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ﴾: الّذين كانوا ينهون النّاس عن السّوء.
﴿وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ﴾: شديدٍ وأليم.
﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾: سبب الأخذ بالعذاب هو دائماً الفسوق والخروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى، فالمولى سبحانه وتعالى يبعث الأنبياء والرّسل عليهم السلام مبشّرين ومنذرين ومذكّرين، ويكون بعد ذلك المصلحون في كلّ أمّةٍ يعظون وينهون النّاس عن السّوء، فعندما ينسى النّاس ويبتعدون يأتي العذاب وينجّي الله الّذين آمنوا بمفازتهم، فإذاً لم يظلمهم الله عزّ وجلّ ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.