﴿رَقَبَةٍ﴾: كلمة الرّقبة تطلق لغويّاً على أصل العنق، وليس على العنق ذاته، وتُطلَق الرّقبة ويراد بها الشّخص ذاته، واستخدمت لفظة الرّقبة لأنّ حياة الإنسان تُمتَلك من رقبته، وهو في الغالب يوثق منها.
﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾: أي تخليصها من الرّقّ والعبوديّة، فيمكن لأصحاب البرّ شراء العبيد وإعتاقهم، وهذا أوّل لونٍ من ألوان تصفية الرّقّ في البشريّة، فالإسلام جاء ليُصفّي عبوديّة الإنسان لأخيه الإنسان، ويُلغي الرّقّ تدريجيّاً، فجعل من فكّ الرّقبة كفّارةً لبعض الذّنوب، وجعل من مصارف الزّكاة عتق العبيد، وقد وصف الحقّ سبحانه وتعالى فك الرّقاب من العتق بأنّه اقتحام العقبة؛ أي اقتحام الذّنوب الّتي كالجبال لتتلاشى وتذوب، فمن أصاب ذنباً واستغفر ربّه وكفّر بصدقةٍ فإنّه يقتحم الذّنوب ويحطّمها.