إذاً ثلاث مراحل: إعراضٌ وتكذيبٌ واستهزاءٌ، وهذه نراها حتّى الآن في كلّ وقتٍ وفي كلّ حينٍ، فعندما يرى المشكّكون الآيات البيّنات الواضحات، والدّلائل العلميّة القاطعة
أوّلاً: يُعرضون
ثانياً: يكذّبون
ثالثاً: يستهزئون
عندما لا يستطيعون النّقاش ولا الحوار يصلون إلى مرحلة الاستهزاء بالإيمان، وهذا ما بيّنه المولى سبحانه وتعالى فيما جرى مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ﴿فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ﴾: سوف يأتي أنباء ما كانوا به يستهزئون في يوم الحساب، واليوم الّذي تُنشر فيه الصّحف، كما قال جلَّ جلاله: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ [الشّعراء: من الآية 227].