الآية رقم (13) - فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا

﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾: قال لهم النّبيّ صالح عليه السَّلام.

﴿نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا﴾: إنّها ناقة الله سبحانه وتعالى فلا تمسّوها بسوءٍ، وهي ما طلبتم من الآيات، وأُضيفت النّاقة إلى الله سبحانه وتعالى؛ أي لها مكانةٌ وقدرٌ بحسب ما أُضيفت إليه ونُسبت، كقولك: كتاب الله جلَّ جلاله، بيت الله عزَّ وجل، فكان الأولى أن يقدّروها.

نلاحظ أنّ كلمة: ﴿نَاقَةَ﴾ جاءت منصوبةً؛ أي احذروا ناقة الله سبحانه وتعالى أن تمسّوها بسوءٍ، واحذروا سقياها؛ أي أن تمنعوها من السّقيا، فإنّه حُكم الله جلَّ جلاله فلا تخرجوا عن حكمه فإنّه الفجور بعينه، كما قال سبحانه وتعالى في آيةٍ أخرى على لسان صالح عليه السَّلام: ﴿وَيَا قَومِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾  [هود].

فَقالَ: ماض مبني على الفتح

لَهُمْ: متعلقان بالفعل

رَسُولُ اللَّهِ: فاعل مضاف إلى لفظ الجلالة والجملة معطوفة على ما قبلها.

ناقَةَ: منصوب على التحذير بفعل محذوف

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

وَسُقْياها: معطوفة على ناقة

رَسُولُ اللَّهِ: صالح عليه السلام.

ناقَةَ اللَّهِ: أي ذروا ناقة اللَّه، واحذروا التعرض لها وعقرها.

وَسُقْياها: شربها الخاص بها في يومها، فلا تذودوها عنها