﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ﴾: أي جاء بعدهم بالزّمن من يخلفهم، وعندما تأتي كلمة (خَلَف) بفتح اللّام تأتي بالخير، وهنا ﴿خَلْفٌ﴾: بسكون اللّام؛ أي بالسّوء.
﴿وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ﴾: أي يأخذون عرضاً زائلاً، الأدنى؛ أي الدّنيا.
﴿وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ﴾: أيّ عرضٌ زائلٌ يأخذونه.
﴿أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾: ما جاء في التّوراة.
﴿وَدَرَسُوا مَا فِيهِ﴾: وقرؤوا ما فيه وعلموه.
﴿وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾: دار الدّنيا هي عرضٌ زائلٌ، الحياة الدّنيا هي متاع الغرور، والإنسان يستخدم عقله فيعلم أنّ الدّار الآخرة هي خيرٌ وأفضل؛ لأنّها دار دوامٍ لا تفنى ودار إقامةٍ وخلودٍ، فلذلك الدّار الآخرة خيرٌ للمتّقين الّذين جعلوا بينهم وبين غضب الله سبحانه وتعالى حاجزاً ووقايةً بأنّهم نفّذوا أوامره سبحانه وتعالى وامتنعوا عن نواهيه.