الآية رقم (93) - فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ

﴿فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ﴾: مشى النّبيّ شعيب عليه السَّلام  وتركهم عندما رآهم كيف قضي عليهم، وقال كما قال الأنبياء عليهم السلام من قبله:

﴿لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ﴾: نقلت لكم بلاغاً من الله سبحانه وتعالى.

﴿رِسَالَاتِ رَبِّي﴾: عندما يقول: رسالات؛ أي رسالته والرّسالات من قبله، أو كلّ أمر من أوامر الله سبحانه وتعالى يكون رسالة.

﴿وَنَصَحْتُ لَكُمْ﴾: النّصح أكثر من البلاغ، النّصح يوجد فيه تكرارٌ ومحاولةٌ مرّةً تلو المرّة لجلبهم.

﴿فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾: كيف أحزن على قومٍ كافرين؟!

وهنا انتهى المقطع المتعلّق بشعيب عليه السَّلام ، وهناك آياتٌ أخرى تتعلّق بشعيب وصالح وهود ولوط عليهم السلام حتّى تكتمل الصّورة، لكنّ المقطع هنا يخدم القضيّة الإيمانيّة.

فَتَوَلَّى عَنْهُمْ: تقدم إعرابها في الآية 79.

فَكَيْفَ: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. والفاء هي الفصيحة.

آسى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، وقد تعلق به الجار والمجرور بعده.

كافِرِينَ: صفة مجرورة بالياء، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر.

فَتَوَلَّى: أعرض

وَنَصَحْتُ لَكُمْ: فلم تؤمنوا

فَكَيْفَ آسى: أحزن

عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ: استفهام بمعنى النفي.