(رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ): هذا النّذر الّذي نذرته قَبِله الله سبحانه تعالى برضا، هذا هو القبول الحسن.
(وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا): كيف يتمّ الإنبات؟ يتمّ أوّلاً بالسّقية المباركة وبالتّدريج، إذاً أنبتها الله سبحانه وتعالى نباتاً حسناً من لدنه، فكانت رعاية السّيّدة مريم من دون أسباب، بل من المسبّب مباشرة.
(وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا): هنا أوّل بروز لاسم زكريّا عليه السَّلام في القرآن الكريم، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل، وهو زوج خالة السّيّدة مريم، فهو من كفلها؛ لأنّه كان هناك عادة في ذلك الوقت بموضوع الكفالة، اختصموا من سيكفلها وكفلها زكريّا، كما سيمرّ معنا: (وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) [آل عمران: من الآية 44].