قلنا: النّعمة تتضمّن آلاف النّعم، والفضل زيادة عمّا يستحقّون من عمل، ونحن عندما نقول في حلقات الذّكر: (حسبنا الله ونعم الوكيل) يجب أن نستحضر معناها حتّى ينتقل الذّكر إلى القلب، وحتّى يكون المؤمن ثابتاً متيقّناً من قدر الله وقضائه ونصره ووعده، ومن أجمل ما ورد عن الإمام جعفر الصّادق رضي الله عنه قوله: “عجبت ممّن اغتمّ ولم يسمع قول الله: ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: من الآية 87]؛ لأنّ الله أعقبها بقوله: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾