عندما رفضوا الإيمان أصابهم قحطٌ شديدٌ، فجاءت غيمةٌ سوداء عظيمةٌ
فوق أرضهم، قال سبحانه وتعالى:﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌتُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأحقاف]، فإذ بهذه الغيمة السّوداء فيها ريحٌ عظيمةٌ وريحٌ صرصرٌ عاتيةٌ، ووقع عليهم العذاب من ربّهم فلا يرى إلّا مساكنهم، ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا﴾، نجّى الله سبحانه وتعالى هوداً والّذين آمنوا معه برحمةٍ منه سبحانه وتعالى.
﴿وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾: قُطع دابرهم: أي قطع وجودهم ونسلهم، وانقطعوا عن هذه الحياة الدّنيا.