﴿سَيَصْلَى نَارًا﴾: سيجد حرَّها ويذوق وبالـها.
﴿ذَاتَ لَهَبٍ﴾: لهب النّار: ما يسطع منها عند اشتعالها.
هذه المشاهد لا تُرى إلّا في الدّار الآخرة، فجعل صدق ما نراه في الدّنيا دليلاً على صدق ما لم نره من أمور الآخرة من الغيب، ولأنّ الحديث هنا عن أمور الآخرة أتى الإخبار بالسّين: ﴿سَيَصْلَى نَارًا﴾ في المستقبل، فمن حكمة الله سبحانه وتعالى أنّه قدّم الأمر الـمُدرك الـمُحسوس على الأمر الغيبيّ ليكون دليلاً عليه، فقال: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ هذا في الدّنيا، وفي الآخرة قال سبحانه وتعالى: ﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾.