(رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ): أرادوا أن يكونوا مع الخوالف، والخوالف جمع خالفة، فقد ارتضوا لأنفسهم أن يطبّق عليهم الحكم الّذي يطبّق على النّساء، أن يبقوا مع الخوالف في المدينة، لذلك كانوا لا يفقهون؛ لأنّهم ارتضوا لأنفسهم وصفاً لا يليق بالرّجال، وفرحوا بهذا الوصف من غير أن ينتبهوا لما فيه من إهانةٍ لهم.
(وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ): المنافق له مَلَكةٌ قوليّةٌ ومَلَكةٌ قلبيّةٌ، فقوله إعلانٌ بالإيمان، أمّا قلبه فممتلئٌ بالكفر، وفي هذه الحالة تتضارب ملكاته فيختم الله سبحانه وتعالى على قلبه.
(فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ): الفقه هو الفهم؛ أي لا يفهمون ما حُرموا منه من ثوابٍ ونعيمٍ بعدم خروجهم مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.