﴿رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: فهو المعطي، وهو الرّبّ، والخالق، والرّحيم. وما بين السّماوات السّبع وما بين الأرض كلّه برحمة الله سبحانه وتعالى؛ لأنّه قال بعدها:
﴿الرَّحْمَٰنِ﴾: فرحمته وسعت كلّ شيءٍ. ولنلاحظ أنّه عندما يتحدّث عن يوم القيامة يتحدّث بصفة الرّحمن، وليس بصفة القادر ولا العزيز ولا المنتقم ولا الجبّار، وإنّما بصفة الرّحمن حتّى يطمئن الخلق إلى رحمته عزَّ وجل.
﴿لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴾: في ذلك الوقت لا يستطيع أحدٌ أن يتحدّث، فالأمر انتهى، والتّكليف في الدّنيا انتهى، فلا خطاب ولا كلام.