الآية رقم (15) - ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ

﴿ذُو الْعَرْشِ﴾: كلّ ما هو غيبيٌّ علينا أن نؤمن به كما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى، فعندما يُذكَر العرش والكرسيّ والميزان واللّوح المحفوظ.. هذه غيبيّاتٌ نعرفها في السّماء، وحجّتنا فيها الإيمان والسّماع ممّن نثق بصدقه ونؤمن به، فهي مسألة بلاغٍ عن الله عزَّ وجل، لذلك يجب علينا ألّا نبحث في كيفيّتها؛ لأنّها فوق إدراكنا، فالله سبحانه وتعالى أخبرنا أنّ له عرشاً، لكن ما صفاته؟ ما كيفيّته؟ الله عزَّ وجل أعلم، وإدراك الأشياء ليس شرطاً في وجودها، فالمسألة تتعلّق بثقتك فيمن أخبرك والّذي أخبرنا هو الله سبحانه وتعالى ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، أمّا إذا كان لها نظيرٌ في الدّنيا فَخُذْ مُعطَيات النّظير وقِسْ عليه، وإن كنّا حتّى الآن مع تطوّر العلوم لا نستطيع أن نصف ماهيّة بعض الأشياء في حياتنا، كالكهرباء مثلاً، فكيف نطمع بوصف مثل هذه الغيبيّات المتعلّقة بالله سبحانه وتعالى؟

﴿الْمَجِيدُ﴾: هو وصفٌ واسمٌ من أسماء الله سبحانه وتعالى، بمعنى الواسع، وينشأ من هذه الصّفة العظمة، فهو المستحقّ للتّعظيم والتّمجيد، والمجد: سِعَة الأوصاف وعظمتها.

ذُو الْعَرْشِ: ذو خبر ثالث مضاف إلى العرش

الْمَجِيدُ: خبر أيضاً

﴿الْمَجِيدُ﴾: هو وصفٌ واسمٌ من أسماء الله سبحانه وتعالى، بمعنى الواسع، وينشأ من هذه الصّفة العظمة، فهو المستحقّ للتّعظيم والتّمجيد، والمجد: سِعَة الأوصاف وعظمتها.