(ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ): هو غيب بالنّسبة للنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، لكنّه معلوم؛ لأنّه حدث، إذاً هو غيب تاريخيّ، وبما أنّ الإخبار من الله سبحانه وتعالى فهو أصدق من الحواسّ.
(نُوحِيهِ إِلَيْكَ): هذا الكلام المتعلّق بالسّيّدة مريم، وأنّها مُصطفاةٌ على نساء العالمين، وتهيئة الأسباب للحدث العظيم وهو ولادة السّيّد المسيح، وذكر زكريّا ويحيى عليهما السّلام، كلّ ذلك وحيٌ نوحيه إليك.
(وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ): كان هناك شجار بين زكريّا وبين قومه، كلّهم يريد أن يكفل الطّفلة مريم، فاختصموا واقترعوا عليها بأقلامهم الّتي يكتبون بها التّوراة، فأيّهم تقع القرعة عليه فهو يكفلها، فوقع الاختيار على زكريّاعليه السلام.