الآية رقم (32) - حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا

عندما تتحدّث عن أمورٍ غيبيّةٍ بعقلك البشريّ الّذي لم يرها ولم يعرفها، فإنّك لا تستطيع أن تقيسها بمقياس البشر، عندما يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾  [محمّد: من الآية 15]؛ أي أنّها ليست هي الجنّة، فهو يقرّبها إلى الأذهان، وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الجنّة: «قال الله تعالى: أعددتُ لعبادي الصّالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أُذُنٌ سمعت، ولا خطرَ على قلب بشرٍ»([1])، فالأمور الّتي ليست موجودةً أصلاً أمام حواسّك لا تستطيع أن تعطيها مسمّيات.

﴿حَدَائِقَ﴾: جمع حديقة، وهي البستان المحوّط عليه; يُقال أحدق به: أي أحاط.

﴿وَأَعْنَابًا﴾: والعنب ليس فقط العنب المعروف، بل كلّ ما كان من الفاكهة منتفخاً غنيّاً بالمواد السّكريّة والماء يُسمّى عنباً، وليس في الجنّة ممّا في الدّنيا إلّا الأسماء فقط.

 


[1] صحيح البخاريّ: كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنّة وأنّها مخلوقة، الحديث رقم (3072).

حَدائِقَ: بدل من مفازاً

أَعْناباً: معطوف على حدائق

 

﴿حَدَائِقَ﴾: جمع حديقة، وهي البستان المحوّط عليه; يُقال أحدق به: أي أحاط.

﴿وَأَعْنَابًا﴾: والعنب ليس فقط العنب المعروف، بل كلّ ما كان من الفاكهة منتفخاً غنيّاً بالمواد السّكريّة والماء يُسمّى عنباً، وليس في الجنّة ممّا في الدّنيا إلّا الأسماء فقط.