﴿النَّعِيمِ﴾: ما يُتلذّذ به في الدّنيا من الصّحة والفراغ والطّعام والشّراب وغير ذلك.
في هذا اليوم سيسأل المولى سبحانه وتعالى الإنسانَ عمّا أخذ من نِعَمٍ في هذه الحياة، وحقّ النّعمة أن تحمد الـمُنعِم وتشكره عليها، حتّى لا تُسأل عنها يوم القيامة، والله سبحانه وتعالى سائل كلّ ذي نعمةٍ فيما أنعم عليه، عن عبد الله بن الزّبير ابن العوّام عن أبيه قال: لـمّا نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ ، قال الزّبير: يا رسول الله، فأيّ النّعيم نسأل عنه، وإنّما هما الأسودان التّمر والماء؟ قال: «أما إنّه سيكون»([1])، فالنّعيم صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل الله سبحانه وتعالى عباده يوم القيامة فيما استعملوه وهو أعلم بذلك، قال مُجاهد: كلّ لذّات الدّنيا نعيمٌ، فأوّل ما يُسأل عنه يوم القيامة أن يُقال له: ألم نصحّح لك جسمك؟ ونرويك من الماء البارد؟