بعد أن بيّن الله سبحانه وتعالى في سورة (النّبأ) ما يتعلّق بيوم القيامة يبدأ الكلام هنا بالقَسَم، والله سبحانه وتعالى يُقسِم بما شاء على ما يشاء، وقد أقسم تبارك وتعالى بالنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون﴾ [الحجر]، وأقسم بالعصر: ﴿وَالْعَصْر*إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْر﴾ [العصر]، وأقسم بالشّمس والقمر وبآياتٍ كونيّةٍ كثيرة يريد المولى سبحانه وتعالى أن يلفت نظر الإنسان إليها، وهنا يقسم الله سبحانه وتعالى بخمسة أشياء، والحقيقة أنّها غير معلومةٍ للنّاس، وهي تتعلّق بأمورٍ غيبيّةٍ، وقد اختلف العلماء في تفسيرها، ومعظم أقوال المفسّرين كانت تتّجه بأنّها الملائكة يُقسم بها الله سبحانه وتعالى وبوظائفها.