تفسير سورة الأعلى

سمّيت السّورة بهذا الاسم؛ لورود وصف الأعلى فيها، وكما جاء في مسند الإمام أحمد: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يحبّ هذه السّورة: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ([1])، وجاء في صحيح مُسلم: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾، قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يومٍ واحدٍ يقرأ بهما أيضاً في الصّلاتين([2])، وعن عقبة بن عامر قال: لـمّا نزلت: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة]، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «اجعلوها في ركوعكم»، فلمّا نزلت: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ قال: «اجعلوها في سجودكم»([3]).


([1]) مسند الإمام أحمد: مسند العشرة المبشّرين بالجنّة، مسند عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه الحديث رقم (742).
([2]) صحيح مسلم: كتاب الجمعة، باب ما يُقرأ في صلاة الجمعة، الحديث رقم (878).
([3]) سنن أبي داوود: كتاب الصّلاة، باب ما يقول الرّجل في ركوعه وسجوده، الحديث رقم (869).